نماذج موضوعات امتحان البكالوريا في مادة الفلسفة
***
في جميع الشعب :
1. شعبة آداب وفلسفة
2. شعبة لغات أجنبية
3. الشعب : علوم تجريبية – رياضيات - تقني رياضيات – تسيير واقتصاد
***
أولا : طبيعة موضوعات الامتحان
إن تقويم الممتحن في مادة الفلسفة يتماشى والمقاربة بواسطة الكفاءات من حيث إنه يهتم بالكفاءات العليا التي يحققها هذا الممتحن في أثناء إنجازاته . وهو يدنو أكثر من الموضوعية ويتبرأ أكثر من تهمة الإجحاف بقدر ما يوفر له الشروط الأربعة الآتية :
1- منحه حرية اختيار الموضوع الذي يرغب فيه ويلتمس فيه مواطن الاهتمام ومصدر الثراء الفكري ؛
2- جعله مسؤولا عن طريقة تحليله وعن مواقفه الشخصية فضلا عن تبعات مصير اختياره ؛
3- وضعه أمام أصناف من موضوعات تختلف في طروحاتها ومهيأة لاستيعاب أهم انشغالاته المتنوعة ؛
4- دعوته وتحفيزه على الاهتمام بالمواقع (الجزآن : الثاني والثالث من المحطة الثانية ) التي تستوجب منه بذل المزيد من الجهد لبلوغ الإبداع عن طريق إدماج الكفاءات العليا.
يخيَّر المترشح للباكالوريا، بين ثلاثة أصناف من الموضوعات، وهي:
1- الموضوع الأول: السؤال المشكل، وهو سؤال نظري يطرح قضية فلسفية تثير اهتمام العقل السليم.
2- الموضوع الثاني: عبارة عن مقالة تتضمن وضعية مشكلة حسية ، تطرح وضعا محرجا ، يقحم فيها المترشح إقحاما إلى درجة الشعور بأنها وضعيته الشخصية ، ويطلب منه حلها بأفكاره ومعتقداته ، دون الوقوع في تنازع .
3- الموضوع الثالث: النص المشكل ، وهو مقال فلسفي يجيب فيه المؤلف عن سؤال مشكل، فيضع أمامنا أطروحة جاهزة، المطلوب هو فهمها وضبط علاقتها بالمشكلة وتقويمها والخروج بموقف منها. ويشفع بالسؤال الآتي:
" أكتب مقالة فلسفية تعالج فيها مضمون النص " .
ثانيا : سلم تقويم كفاءات المقالة الفلسفية
المحطات الغرض منها التقدير شكلا ومضمونا تقدير اللغة النقاط
طرح الإشكالية تقديم المشكلة 3,5 0,5 4
محاولة حل الإشكالية
ثالثا : ملاحظات
المقصود بـ" المشكلة " هنا ، التساؤلات المحرجة التي يثيرها الموضوع المقترح أو العقبات الفكرية والحسية التي يجب اجتيازها مع الإعلان عن طريقة معالجة المشكلـة في هذه المحطة ( أو في بداية المحطة التي تليها ) .
والمقصود بـ " تحليل المشكلة" ، عرض الأطروحة المعطاة أو المفترضة بحيث يتم فيه الكشف عن الفكرة المحورية للأطروحة ومنطقها .
والمقصود بالاندماج فيها هو الدخول في مضمون الأطروحة ومنطقها والتفاعل معها قصد تقويمها وتثمينها أو استثمارها وتجاوزها . ولاجتياز هاته العملية الممثلة في الجزئين الثاني والثالث للمحطة الثانية ، يهتدي الممتحَن إلى استثمار مجمل كفاءاته التي تم تحقيقها في حقل التعلم وخاصة في مادة الفلسفة ـ وهي كفاءات قابلة للإدماج ـ وأصبحت في حوزته ؛ منها : التفكير النقدي ، والتفكير التركيبي ، وتقدير المواقف وتثمينها ، وروح التجاوز و الإبداع . وهي كفاءات تساعده على الخروج من الوضعية المشكلة .
وتدفعنا المقاربة بواسطة الكفاءات إلى التركيز أكثر على الجزأين : الثالث والرابع من حيث الأهمية نظرا إلى انطوائهما على وضعيات تحفز الممتحَن على استثمار مصادره المعرفية وتنمية قدراته قصد تحقيق كفاءات إدماجية.